0

Les conséquences

De l’affrontement

Juin –Mohammed v

Les premiers mouvements dans le Tadla 

نتائج المواجهة بين محمد الخامس وجوان

الحركات الأولى بتادلة

خلفت المواجهة بين  السلطان سيدي محمد بن يوسف والجنرال جوان , أثرا عميقا في مختلف مناطق المغرب خاصة  ."  وفية لفرنسا " البوادي التي كانت
وتشير التقارير الفرنسية التي قام بها أرشيف وزارة الخارجية والمصلحة التاريخية للجيش بجميعها ،إلى أن الاضطرابات التي عرفتها منطقة تادلة التابعة لسيطرة قيادها ستدوم وتستمر لأكثر من ثلاث أشهر:  
بتاريخ 3 مارس سنة  1951  صدر الطلب التالي :
باسم الشعب الفرنسي وباسم السلطان الشريف، نحن، فيليب بونيفاس، نطلب باسم القانون, من الجنرال القائد لقوات الدار البيضاء بتقديم دعم ومساعدة للقوات من أجل المحافظة على النظام بقصبة تادلة .
وفي يوم 31 مارس أعطي الأمر من العقيد الكولونيل لينوفيل ب:
أخد القيادة الفورية الكوم , المخازنية التابعين للحماية والفرق المنظمة المتواجدة في منطقة تادلة. 
وأعلن في الثاني من أبريل سنة  1951   عن:
       الاضطرابات استمرت بمنطقة مكناس و خصوصا جنوب خنيفرة ,و عرفت منطقة ايت إسحاق بدورها  معارضة شعبية واعتقال محرضين معروفين .
أما منطقتي بني ملال وقصبة تادلة فتعرفان هدوءا حاليا , رغم وجود بعض الاضرابات والتي لم يعرف بعد
 مصدرها .
    1- وتشهد حاليا منطقة أيت اسحاق المتواجدة بالقرب من واد زم هدوءا تاما. مع استمراررفض القبيلة للقايد, ودخولها  في اتفاقيات مع الطرف الثاني من القبيلة الذي ظل وفيا . وفي  هذه الحالة سيتدخل الجنرال عند اللزوم .
2- وتعرف منطقة قباب المتواجدة بتادلة  ، وجود عناصر ترفض الاعتراف بالشيخ الجديد (المرافق للقايد).
مكالمة هاتفية في 13من ابريل 1951 تؤكد: 
 32 صوب طلقات نارية نتيجة تعرضه لطعنات بالخنجر.   Goum أن ’’
" وفي الثالث من أبريل أعلن انه ومند 24 ساعة ، لم يسجل أي هجوم ،وحاليا تجرى مفاوضات بين الجنرال ،رئيس منطقة مكناس وجماعة أيت اسحاق وقباب".
الأب بيريغيير  Peyriguère  والمتواجد بمنطقة قباب صرح بطريقة متعصبة ،
....نحن هنا نصنع سلسلات   Desperados  .
      وفي مايو 1951، ثلاثة أشهر بعد ضربة  جوان Juin استمرت طلقات البنادق في الأطلس لتغطي تادلة ،على طريق أفورير وبين الويدان ،فقد صوب أحدهم على الفرنسيين في نزهة مما أسفر عنه سقوط مجموعة من القتلى ،وظل المصوب مختفيا ومراوغا ولم يتم إلقاء القبض عليه،وتشير المراسلات الأولى إلى « وجود مجرمين خطيرين« وأن الدافع وراء هده الجرائم هو السرقة .
لكن المقالات الصحفية ستغير من لهجتها فيما بعد عندما ذكرت :
علينا الكشف عن هؤلاء المسلحين : بتسليط ضوء لا يرحم على هدا الدعم الإجرامي الذي يستمر وينتشر في تادلة « 
« نحن نعلم أن هناك مبعوثين غير معروفين يزرعون الرعب في قبائل آمنة ، مؤكدين أن كل الدين وقعوا مؤخرا على التماسات تجاه فرنسا فعلوا دلك معبرين عن إيمانهم بدينهم الإسلام..... »
نحن نعتقد أن الأمر لا يتعلق بحادث ولكن بجريمة سياسية مرتبطة مباشرة بأول محاولة هجوم.
ورغم إرسال عشرة آلاف رجل للمنطقة لصد الهجوم فبدون جدوى لأنه وعلى ما يبدو فالعصابات محمية بقبائلها ، فعرضت مكافأة مالية  قدرها مليون  .
وبعد بضعة أيام سيتم القبض على راع اسمه الحنصالي وشريكه وسيتم تسليمهم مقيدين للسلطات الفرنسية وعندما سألناه عن سبب ارتكابه لهده الأفعال، أجاب « مشيئة الله »
وسمعت نداء...."
سجن الحنصالي إلى جانب السيد عبد الرحيم وبوعبيد.والدي كان مألوفا لدى الفرنسيين،
وفي الصباح الباكر بدى وجه الحنصالي  شاحبا من القرار الذي قرر بإعدامه، وبمروره بباب السيد بوعبيد، صاح "نلتقي عند الله".
ويعد الحنصالي من المقاومين الأوائل بالنسبة للمغاربة، فالشارع الكبير الذي يتجه نحو ميناء الدار البيضاء يحمل اسمه".
ونلاحظ الترابط الأحداث التالية:
   النداء الأول لبونيفاسBoniface المؤرخ ب 3 مارس ،ستة أيام فقط بعد ضربة جوان،
-         كل الأحداث وعددها ثمانية مع طلقات احمد  الحنصالي مركزة في منطقة واحدة تادلة.
-         لاحظت المؤسسة العسكرية الفرنسية نفسها ،بان تعيين الإقامة العامة لموظفي السلطة ،كان أهم عامل للانتفاضات .بحيث نظر إليها المغاربة غير شرعية .
-         لايبرهن هذا الترابط على تغيير ما للإستراتيجية من قبل الإقامة فحسب ،وإنما كانت مكتومة بعناية عن الحكومة الفرنسية . وبالفعل لم ترسل أية من البرقيات المشار إليها سلفا والتي تظهر أهميتها السياسية ،إلى وزارة الشؤون الخارجية ولكن أرسلت مباشرة إلى قصر Vincennes   وزارة الدفاع’’
       حسب علمي، عامل مدني واحد مجهول الهوية عمل على إرسال الرسالة التالية إلى بني ملال:
"المراقب المدني، رئيس المنطقة، رئيس جهة تادلة، أرسل إلى السيد المراقب المدني رئيس جهة الدار البيضاء".
15 يونيو 1951 ببني ملال:
الأحداث الأخيرة لتادلة أظهرت خطرا من حيث ضعف تركيز الجيش في الجبال البربرية وفي المناطق المهمة.
أما في الجبال فقد أسهم تركيز وحدات بديلة في إعطاء رؤساء دوائر القصبية أووازرت و أزيلال إمكانية حفظ النظام في حالة وجود اضطرابات غير عامة.
وبقصبة تادلة أسهم وصول فرقة سنغالية في حل المشكل والتخفيف من حدة الاضطرابات وتعرف مدينة بني ملال تطورا ديمغرافيا مهما فهي تضم (حوالي 6 ألف مسلم و 300 يهودي، و600 أوروبي) إلى جانب وجود سوق أسبوعي يضم كل جمعة ما يناهز 20 ألف مغربي، وهذا النمو الديموغرافي يبرر وجود وحدة منظمة بالمنطقة.
في الواقع هذه المنطقة الآهلة بالسكان، والتي يعمل فيها الوطنيون بنشاط، نجد ورغم ذلك أن القوة المتاحة لحفظ الأمن فيها مقتصرة فقط على أربع رجال درك وبعض المخازنية لذلك يستحسن توقع الاضطرابات بدل مجابهتها وقمعها.
الحضور الفعلي في عين المكان لفرقة كفيل بحفظ الأمن لساكنة مضطربة لكن ورغم ذلك ينبغي التزام الحذر الشديد..."
هذه الرسالة تلقيت في الرباط بملاحظة من رئيس الأركان ‘’جاي’’ Jay:
"رئيس الأركان ليس مؤهلا ليستقبل شخصيا طلبات "الخدمة" "مبهمة".
وفي الهامش الجنرال دوفال Duval أضاف:
"إنها ساعة التجمع وليست ساعة التفرقة" اطلع عليها الجنرال كلاسيير"classer" في 51/06/20.
الحالة الموصوفة في هذه الرسالة هي "الجواب الذي يمكن أن نتنبأ من خلاله أسباب مجزرة غشت 1955.
عند وصول "غراندفال" "Grandval" للرباط لمقيم جديد، في يوليوز 55 كانت تتردد على مسامعه "بلد جميل، مدن قبيحة"، لكن المسئولين عن صيانة الأمن لم يشيروا إلى أحداث 1951 بنفس الطريقة، وبما أن المدن الكبرى ستكون محاصرة بشكل بولييسي ستشهد تادلة أحداث دامية.
(لم أكف عن تحميل المسؤولية للجيش، ولسلطات المراقبة).
لكن وبعد مجازر 55، وبعد مغادرة المقيم Grandval، والذي سيحل محله مباشرة الجنرال  "بوير دولاتور" "Boyer de Latour "، خليفته والذي سن إستراتيجية جديدة بعده.
وكيف يمكن لمثل هذه الأخطاء أن ترتكب في مجال الاستخبارات والإستراتيجية العسكرية؟
ممكن أن يكون سوء الفهم في التقارير بين العاصمة والإقامة واحد من بين الأسباب. حقيقة أن ما فعله المغاربة جاء كرد فعل على سياسة juin، والذي ورغم محاولاته المتعصبة فقد كان ينقصها شيء من القوة، ويسرد هنا وجهة نظره للأحداث والتي تشهد عليها هذه الرسالة المبعوثة في 26 أبريل 1951 إلى وزيره روبرت شومان obert Schuman R ،  وهذا أهم ما جاء فيها:
"طلب السلطان مدعما بحزب الاستقلال في أكتوبر 1950 من باريس ضرورة مراجعة معاهدة فاس". في حين استغل اليزيدي والغزاوي سنة 1950 مجلس الحكومة ليقوموا بمحاكمة معاهدة الحماية.
      الكلاوي باشا مراكش من كبار أعيان المملكة، وهو يبلور غيظ نظرائه، طالبا باسمهم من السلطان، خلال الحفل التقليدي للهدية، بإصدار الحكم على الحزب الذي أسماه بحزب "الكراهية والكذب"، الذي يلتقي عمله مع الشيوعيون، والذي يهدف إلى تدمير التنظيم التقليدي للمنطقة ويسعى إلى إثارة تقسيم خطير داخل البلد.
وحيث لم يكن السلطان يرغب في الانضمام لرغبة الكلاوي، الغاصب من وقاحة هذا الاقتراح طلب منه عدم المثول أمامه مجددا، وبتصرفه كحكم في النزاع، كان المقيم يعتزم إعادة إحياء برنامج التطور، ببلد مقيد باستبداد الشرق، المطبق فقط على انتصار السلطة المطلقة الشريفة والعروبة".
      انفرجت الأزمة أخيرا بعد تدخل الرئيس أوريول Auriol. في ليلة 25 من فبراير قرر السلطان مايلي:
1)      أن يعلن الصدر الأعظم الحكم على قواعد الاستقلال.
2)      أن يبعد عن مقره المسئولين عن سياسة العرقلة للاستقلال.
3)      توقيع الظهائر المتعلقة بالإصلاحات الهيكلية.
نهاية الأزمة هذه كان السبب في تسريعها حركات القبائل التي تهيأت، في الإطار التقليدي المغربي العريق ،لاجتياح فاس والرباط للإعلان من طرف العلماء بخلع الملك وإعادة انتخاب سلطان جديد.
وإذا كان من الصعب تحديد  ما كان shuman يفكر فيه فإن Juin  كان فخورا لدرجة أنه أرسل نسخة في 20 غشت 1953 إلى "جورج بيدولت" " Georges  Bidault" مرفقة بالكلمات التالية:
"في الوقت الذي على الحكومة أن تتخذ قرارات حاسمة فيما يخص المغرب، أظن أنه علي بعث نسخة من هذه الرسالة التي كتبتها لسلفكم في 51/02/26. إنها رسالة تاريخية توضح المعنى شيئا ما.
في 28 أبريل 1951 عبر رسالة رقم 186، يخبر Juin أن أربع عناصر من المكتب التنفيذي للاستقلال أوقفوا بدعوى توزيع المناشير وأضاف بجدية أن هذه الاعتقالات لا علاقة لها بالأزمة التي انتهت.
في نفس اليوم أثار عن طريق التلغرام 45-12 رقم 84-182:
"قررت أن أضع المهدي بن بركة مدير حزب الاستقلال في إقامة مراقبة، ومن المهم عزل هذه الشخصية ذات التأثير السياسي القوي".
بينما الأحداث مستمرة في الأطلس وتادلة كانت المقاومة السياسية المغربية تنظم نفسها. وفي أبريل تشكلت بطنجة "الجبهة الوطنية" (الاستقلال، الحزب الديمقراطي للاستقلال، وحزب الوحدة) التي أعلنت "لا تفاوض قبل الإعلان عن الاستقلال".
الموقعون تعهدوا بعدم تكوين أي جبهة مشتركة مع الحزب الشيوعي، وكل حركة من شأنها دعم اقتراحات المقيم العام والتي تضر بالسلطان ستعتبر ضد هذه البنود:
" تعاون المغرب مع الجامعة العربية، قبل وبعد الاستقلال واجب وطني".
ومع ذلك لا يبدو أن شيئا ما يهدد ثقة الجنرال، juin، هذا مقتطف من الخطاب الذي قاله في 18 يوليوز 1951، بالمغرب أمام الباطرونا الفرنسية الكبيرة:
"الحكومة ليس لديها الحق في تجريدي من مهامي وهي تشهد فترة أزمة، وليس لديها الحق في اتخاذ أي قرار حاليا، في الوقت الذي تحضر فيه للانتخابات وتفكر في أن تنتخب مجددا بدل التفكير فيما يجري في المغرب، إذن أنا أتواجد في المغرب وسأظل فيه".
ومع ذلك سيرحل في 20 شتنبر 1951 ،C.A  جوليان "Julien" كتب:
"إن سياسة جوان جعلت الحماية بغيضة"
إن السلطان سيدي محمد بن يوسف لم يصدر أي حكم في حق حزب الاستقلال، ولن يفعل ذلك أبدا، وسيظل فوق عرشه، وذهاب Juin لن يشكل أدنى خطر – فما كان يريده هو منصب مارشال- وذهابه هذا لم يضع حدا للمؤامرة البغيضة ضد السلطان.
وعما قريب سيصبح Juin مارشال لفرنسا، وقد فرض واستطاع أن يعين هو بنفسه خليفته.
متوجها لـ V. Auriol "أور يول" يؤكد بالفعل:
"سأعلن عن اسم خليفتي، وسأشترط قبولي في التشكيلة"
ورغم إجابة Auriol:
"لا تتحدث هكذا، إنها مقايضة ليس لك الحق في التحدث هكذا"
إلا أن Juin اختار "غيوم" "Guillaume" الذي قاد الفرق العسكرية الفرنسية في ألمانيا، ومنذ ذلك والمارشال Juin يمارس ضغطا حقيقيا على سياسة الحكومة الفرنسية في شمال إفريقيا.
وفي سنة 1955 "ادغار فون Edgar faune يقول أيضا بعد استقالة Grandval"، "يفرض juin عسكريا. .. "
 بتعيين غيوم guillaume مع التركيز الدائم لـ Juin اتجاه أحداث شمال إفريقيا والمغرب خاصة، وهو البلد الذي يشعر فيه وكأنه في بيته.
حضور boniface وعودة Bidault إلى وزارة الخارجية والكلاوي أخيرا مطرودا من القصر والذي أنشأ Juin  معه علاقات ودية "صداقة" وكل هذا شكل اللبنة الأساس "للهجمة الأولى" بفضل هذا السيناريو المغلف بالصمت، اتضح كل شيء في الأخير.
مسؤولية guillaume، كما سنرى ستكون أيضا مهمة كمسؤولية juin  دون أن ننسى م. بلاسومM.Blessom .
الشخصيات التي كانت وراء التراجيدية، نجد رؤساء المصانع الكبرى، المزارعين الكبار، وكذلك الشركات البنكية الكبرى  و "les petit blanc" القوة المحركة التي تخاف من استقلال المغرب ومن فقدان امتيازاتها وعودتها لفرنسا.

لذلك فإن هذه الفئة سترى في Guillaum الرجل الوحيد الذي يمكنه إنقادها وهو المارشال الذي سيمدون له العهد واليمين فيما بعد.

إرسال تعليق

 
الى الاعلى