0
يرجع تاريخ علاقات القوى المتصارعة في المغرب الكبير إبان الحكم المريني إلى فترات سابقة، خاصة فترة الحكم الموحدي، إذ أن هذه القوى، (أي بين بني حفص في المغرب الأدنى، وبين بني عبد الواد (بنو زيان) في المغرب الأوسط، ثم بني مرين في المغرب الأقصى)، خاضت صراعات فيما بينها لإخضاع المجال وبسط سيطرتها عليه، لهذا سنعرض للسياق التاريخي لهذا الصراع عبر مختلف مراحله، و سنقف بالبحث و المناقشة عند عهدي السلطانين علي أبي الحسن المنصور (732-758هـ/ 1331م-1357 م) وفارس أبي عنان المتوكل (749-759 هـ/ 1348-1358م) وهي المرحلة التي شهدت أقوى و أهم التوسعات المرينية خاصة نحو الشرق وكان لهذا الاختيار أسبابه و نتائجه.
وهذا ما سنحاول مناقشته في عرضنا المتواضع هذا و نتمنى أن نكون قد استوفينا أهم النقط المتصلة بموضوع البحث.


I- التمهيد للتوسعات المرينية :

1.           السياق التاريخي :

في إطار الحديث عن التوسع المريني، لا بد من الإشارة إلى أن أول  استقلال عرفه المغرب الأدنى (إفريقية) عن حكم المغرب الأقصى، كان في عهد الخليفة الموحدي المأمون، الذي أعلن نبذه لعقيدة ابن تومرت سنة (629هـ/ 1229 م) فاستغل ذلك الأمير الحفصي ليعلن  استقلاله عنه وتبنيه للمذهب التومرتي.
و يشير الناصري في كتابه  الاستقصا، إلى تبعية السلطان يعقوب المريني للأمير الحفصي عبد الله المستنصر بالله، الذي كاتبه قبل دخوله إلى مدينة مراكش، وكأنه نائب عنه في ذلك (1)، واستمرت هذه التبعية إلى حين وفاة المستنصر بالله سنة (675هـ/ 1277م) حين خلفه ابنه يحيى الملقب بالواثـق، الذي عاصر تقلب الأوضاع في بلاد بني حفص مما شجع السلطان المريني إلى قطع الدعوة له، و بدأ يستعد للمطالبة بالإرث الموحدي لا الديني بل السياسي (2) كما قام بالعبور إلى الأندلس في أربع جوازات لمساندة غرناطة في صد هجمات القشتاليين والأرغونيين، وبهذا اكتسب ما كان يصبوا إليه، أي عطف الفقهاء، و الثناء على جهوده، مما أضفى صبغة شرعية على حكمه (3).

(1)                      عبد الله،العروي، مجمل تاريخ المغرب، الجزء الثاني، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 1994،ص 197.

(2)                      عبد الله،العروي، مجمل تاريخ المغرب، ص 197/198.

(3)                      عبد الله، العروي،نفسه ، ص 199.

لكن بعدما حصل للسلطان يعقوب مع أمراء الأندلس، خاصة أمير غرناطة، الذي تحالف مع أمير قشتالة لمحاصرة طريف سنة (690 هـ/ 1291م)، كما دفع سكان سبتة ليثوروا ضد السلطة المرينية، قرر ابنه يوسف الناصر (685-706 هـ/ 1286-1307 م) أن يعرض عن شؤون الأندلس فوجه أنظاره صوب الشرق، بمحاصرة مدينة تلمسان سنة (698 هـ/ 1299 م) لمدة ثماني سنوات، و
كما جاء في رواية ابن أبي زرع حول أصل هذا الحصار فإنه يرجعه إلى لجوء شخص يدعى ابن عطو، الذي كان مطلوبا من لدن السلطان المريني يوسف ابن يعقوب إلى أمير تلمسان عثمان ابن يغمراسن و لما طلب السلطان المريني تسليمه رفض ذلك فتحر نحو تلمسان محاصرا إياها ، فبعد أن خرج إليه عثمان و قاتله فهزمه إضطر للرجوع للإحتماء بأسوار مدينته فعاد السلطان المريني لفاس و أمر أخاه يحيى بمواصلة الحصار على تلمسان و نــدومــة و ما ولاها ، فخضع له أشياخها بالبيعة فأرسلهم إلى أخيه السلطان يوسف بفاس فبايعوه و طلبوا منه أن يريحهم من عدوهم ( الحفصيين ) فرحل إلى مدينه تلمسان و دخل ندرومة ، ووهران ، و تاونات ،و مزغران ...، فإستعاد بذلك جميع بلاد بني عبد الواد و بلاد مغراوة ، و بايعه صاحب الجزائر ، ثم أبقوا على حصارهم على تلمسان إلى أن جاء فصل الشتاء ، فأمر السلطان ببناء قصر له قرب المدينة ثم بنى قربه جامعا ، فأمر الناس بالبناء حوله فكثر البنيان فكان بذلك مدينة تلمسان الجديد (أو المنصورة) ، أضعف ذلك الحصار أهل تلمسان حتى أشرفوا على الهلاك و الإستسلام ، إلى أن وصلهم نبأ مقتل السلطان يوسف مما فتح الباب أمامهم لهدنة مع المرينيين(4) ، وفشلت بذلك أول محاولة لتوحيد المغربين الأقصى و الأوسط.

2- الأوضاع العامة للقوى المتصارعة :

لكي تكون لدينا نظرة عامة حول الأوضاع الداخلية لكل من الحفصيين والمرينيين والزيانيين، وقبل الخوض في موضوع التوسع، سنتطرق لكل واحدة منها على حدى على شكل التالي:
- الحفصيون : اضطربت عندهم الأوضاع جراء الصراع والتمزق الداخلي بين أمراء الأمصار : تونس، بجاية، طرابلس وقسنطينة...
- المرينيون : عرفت دولتهم فترة من الضعف منذ وفاة أبي يعقوب يوسف (706هـ/ 1307 م) إلى حين تولية أبي الحسن (731هـ/ 1331م)، حيث اهتموا بشؤونهم الداخلية خاصة استرجاع مدينة سبتة من بني أحمر وإخماد الثورات المتتالية التي عرفتها، إضافة إلى الصراعات حول الحكم بين السلطان عثمان أبو السعيد الأول و ابنه عمر أبي علي.
- بنو زيان : استطاعوا أن ينظموا مملكتهم بإعانة فقهاء وكتاب من الأندلس.
مع استفحال الصراع حول الحكم في عهد أبي بكر الثاني المتوكل الأمير الحفصي، وتزايد الضغط الإيبيري، لجأ إلى السلطان المريني لمساعدته. ولتمتين عرى التحالف، زوج ابنته فاطمة لأبي الحسن، ولي عهد السلطان المريني آنذاك (5).




(4)                      علي بن محمد بن أحمد الفاسي ،ابن أبي زرع، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب و تاريخ مدينة فاس ، دار المنصور للطباعة و الوراقة ، الرباط ، 1973م، ص 387/386.
(5)                      عبد الله،العروي، مجمل تاريخ المغرب، ص 200 .

II- التوسع المريني في عهد القوة : (731هـ/ 1331 م – 758 هـ/ 1357 م)

1. عهد السلطان علي أبي الحسن المنصور (731هـ/ 1331 م – 749هـ/1348م)

عرف أنه كان من كبار السلاطين المرينيين، بعلمه وهمته وأخلاقه وورعه وعدله...، ومما ذكر الناصري في كتابه  الاستقصا أنه عرف في الذاكرة الشعبية باسم "السلطان الأكحل"، تطلع إلى إحياء مشاريع عبد المومن الموحدي، فبعد إخضاع سجلماسة وسوس، توجه إلى تلمسان فاستولى عليها سنة (738هـ/ 1337 م) و قضى على أميرها عبد الرحمان أبي تاشفين، كما عمل على استرجاع الجزيرة الخضراء، وأحرز على نصر كبير في بحر الزقاق على البحرية المسيحية سنة (744 هـ/ 1345 م) و ذلك بمساعدة فرق بحرية أرسلها إليه صهره أبو بكر المتوكل الحفصي كما نذكر محاولته دخول مدينة طريف لولا دعم بحارة جنوة لحاميتها لكن لسقوط جبل طارق إثر حصار ضربه جنود من قشتالة وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا... قلت طرق التواصل السهل والمباشر بين العدوتين فانتهى بذلك عهد التدخل الرسمي المنظم في شؤون الأندلس وأصبح الجهاد وقفا على المتطوعة من بني مرين وغيرهم....
بوفاة أبي بكر الحفصي سنة (746هـ/ 1347 م)، بدأ التوسع المريني نحو الشرق على عهد أبي الحسن، إثر طلب وجهه إليه الحاجب ابن تافراجين للتدخل السريع لإستثباب الأمن بالأراضي الحفصية بعد الفراغ السياسي الذي خلفته وفاة أميرها، و بالفعل توجه السلطان أبو الحسن شرقا ودخل مدينة قسنطينة، والعاصمة تونس بكل سهولة، حيث كان لهذا الحدث أهمية كبرى حينما ظن الجميع أنه يسير على خطى الموحدين، لكن السلطة الفعلية بإفريقية كانت بيد سليم من عرب بني هلال، الذين هزموا جيش أبي الحسن قرب القيروان سنة (749هـ/ 1348 م). ويشير الناصري إلى الإتفاق الذي جرى بين عناصر من الجيش المريني (أغلبهم من بني عبد الواد، ومغراوة، والمغلوبين على ملكهم...) وعرب سليم للإنقلاب على السلطان المريني حين المعركة، وترتب عن هذه الهزيمة ضياع كل من تلمسان، وتونس، وبونة، وقسنطينة، من قبضة المرينيين وعودتها للسيادة الحفصية.
كما أثبتت بعض النصوص أن أبا الحسن كان يفرض على كل مدينة يدخلها وظيفة المعونة ( التي قد وضعها لتغطية عجز بيت المال عن تمويل حملاته ) لإمداد الجيش بالمال و السلاح فضلا عن أنه قلص من رواتب الجنود ، و نصيب مشايخ القبائل من الغنائم ، مما أثار تدمرهم ، و يقدم الكفيف الزرهوني في زجله معلومات مرتبطة بما تعرض له جيش أبي الحسن من هزيمة بسبب تذمر الجنود من ضعف الإنفاق ، و ضآلة  المرتبات فيقول :
هتـكـنا قالوا بكثرة الرحـلات       لبلاد الحر و الغلا و الجوع
و رواتبنا على سبو أو ردات      كرواتـبـنا بقـابـس المقطـوع (6)
و تجدر الإشارة إلى أن السلطان أبي الحسن مات سنة (752 هـ/ 1351 م) بجبال الأطلس بعد أن فشل في استرجاع عرشه (7)

(6)                      حميد ، تيتاو، الحرب و المجتمع بالعصر المريني ، منشورات مؤسسة الملك عبدالعزيز، الدار البيضاء ، 2009 م، ص 195/196.
(7)                      عبد الله،العروي، مجمل تاريخ المغرب، ص 202/201 .
2. عهد السلطان فارس أبي عنان المتوكل : (749 هـ/ 1348 م – 759هـ/ 1358م)

تربع على كرسي الملك سنة (749 هـ/ 1348م) على إثر نبأ هزيمة والده أبي الحسن في معركته ضد عرب بني سليم حيث ظن أنه قتل، فتقدم للبيعة منازعا أباه في الحكم إلى حين وفاته، فبدأ يفكر في إستعادة ما ضاع من والده في الشرق فاسترجع مدينة تلمسان سنة (753هـ/ 1352 م) وقتل أميرها عثمان أبي سعيد الثاني بعدما استفتى فيه العلماء، ثم دخل بجاية ليبسط بذلك من جديد، سيادة بني مرين على مجموع أراضي المغرب الأوسط ثم قصد إفريقية، فدخل قسنطينة (8) بعدما جاءته البيعة من المناطق الجنوبية، على إثر فرار الأمير الحفصي، أما مدينة تونس فقد دخلها الجيش المريني دون السلطان أبي عنان الذي لم يكتب له دخولها بعد اضطراره للعودة للمغرب الأقصى بسبب اضطرابات داخلية ثم عاد مرة أخرى إلى إفريقية فعين واليا عنه في قسنطينة. وبعدما استرجع مدينة تلمسان مرة أخرى، اضطر إلى الرجوع إلى مركز حكمه، حيث قتل خنقا على يد أحد وزرائه (759هـ/ 1359 م) بفاس.
و تذكر المصادر كيف ذاق ذرع جيشه به بسبب النفقات ، و مشقة الرحلات مما جعل مشايخ و النقباء يأذنون لمن تحت أيديهم بالرجوع إلى المغرب ، فلما قيل للسلطان بأنهم تآمروا عليه و رأى قلة العساكر ، فعلم بتفرقهم مما جعله يرجع إلى المغرب .
بوفاة هذا السلطان بدأت الدولة المرينية في الانحلال، و عادت كل من تلمسان، وتونس وبجاية إلى السيطرة الحفصية فانتهى بهذا عهد التوسع المريني في الشرق (9)، ماعدا ما حققه السلطان عبد العزيز من إنتزاع لمدينة تلمسان من أيدي بني عبد الواد ، إضافة إلى محاولة السلطان إبن عباس غزو هذه المدينة بإرسال إبنه المستنصر إليها ، لكن نتيجة لمشاكل و أحداث داخلية لم يتم هذا الغرض .



















(8)                      عبد الله،العروي، مجمل تاريخ المغرب، ص 203 .
(9)                      نفسه، ص 204 .

III- التوسع المريني : الدوافع و النتائج :

1. الدوافع :

- السيطرة على مجموع الطرق التجارية (10) فقد كان العامل الإقتصادي حاضرا من وراء المحاولات الحفصية والعبد الوادية والمرينية لإخضاع أكبر مجال طرق ممكن من المنطقة (11).
- التضامن المجالي القوي والمباشر، بين مختلف أراضي التراب المغاربي (12).
- تزامن ظهور الحركات الوحدوية مع البوادر الأولى للتحول الجذري الذي سيعرفه العالم، كما أحس ابن خلدون وسجله في مقدمته، ذلك أن الغرب أخذ في التطور في حين أخذ العالم الإسلامي في التقوقع و الإجترار (13).
- إنقلاب الموازين بالمياه المتوسطية لفائدة البحرية المسيحية على المستوى التجاري والعسكري ابتداءا من القرن 12 الميلادي (14).
- التحكم في كل السواحل أو أكبر حيز ممكن منها لضمان التحكم في كل المنافذ أو جلها ولكي يكون المجال مفتوحا  لو مبدئيا لتعديل الكفة لفائدة المصدر على أكثر من مستوى (15).
- مساهمة الأموال المحصلة من الحرب في توازنات بيت مال الدولة عبر تغذية خزينة الدولة بموارد جديدة ( فقد كانت أحواز تلمسان و المغرب الأوسط الغنية غنيمة لبني مرين ) (16)
- الرغبة في إحياء الإرث الموحدي، بالسيطرة على المجال المغاربي.










(10)                 محمد، القبلي، الدولة والولاية و المجال في المغرب الوسيط : علائق وتفاعل، دار تبقال، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1997،ص77.
(11)                 محمد،القبلي، مراجعات حول المجتمع والثقافة بالمغرب الوسيط، دار توبقال، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1987، ص 17 .
(12)                 محمد، القبلي، الدولة والولاية و المجال في المغرب الوسيط : علائق وتفاعل، ص 78 .
(13)                 محمد،القبلي، مراجعات حول المجتمع والثقافة بالمغرب الوسيط، ص 12 .
(14)                 محمد، القبلي، الدولة والولاية و المجال في المغرب الوسيط : علائق وتفاعل، ص 78 .
(15)                 نفسه ، ص 78.
(16)                 حميد ، تيتاو، الحرب و المجتمع بالعصر المريني، ص 186/187


2. النتائج :


- اقتضي التوسع في الشرق حملات برية وبرية - بحرية طويلة الأمد، تطلبت شروطا مادية أرهقت خزينة الدولة.
-  كان انتقال الدولة كلها بقيادة السلطان أو الأمير (17) يؤدي إلى غياب الدولة عن المركز مما يترتب عنه عدم استقرار الأوضاع، واضطرابات داخلية (18) .
- طول أمد هذه التوسعات أدى إلى تذمر جماعات و أفراد...، مما نتج عنه حبك مؤامرات، وانقلابات أو اغتيال الحاكم، أو خلعه وبالتالي التراجع عن مشروع التوسع أو التخلي عنه، و لو مؤقتا.
- انشغال الدولة بتفقد حدودها وأطرافها بصفة دورية جعل منها دولة متنقلة و جهازا متنقلا بإستمرار (19).
- تذمر عناصر الجيش و مشايخ القبائل من قلة النفقات و تضييق حيز الإستفادة من الغنائم ساهم بشكل كبيير في الهزائم التي مني بها الجيش المريني ، كما هو الحال بالنسبة لأبي الحسن في معركة إفريقية حينما إنفض الجند من حوله بما فيهم بني مرين و إلتحاقهم بابنه أبي عنان (20)




















(17)                 محمد، القبلي، الدولة والولاية و المجال في المغرب الوسيط : علائق وتفاعل، ص78.
(18)                 نفسه ، ص 79 .
(19)                 نفسه ، ص 79 .
(20)                 حميد ، تيتاو، الحرب و المجتمع بالعصر المريني، ص 170.
خــلاصة :

من خلال ما تقدم عرضه، يتبين أن المرينيين من خلال توسعهم نحو الشمال التمسوا المشروعية لحكمهم عبر الجهاد في الأندلس لكن مع إنقلاب الأوضاع وتحول موازين القوى للجانب الإيبيري، ونتيجة لظروف عامة وخاصة، تحول اهتمام سلاطين بني مرين نحو الشرق، من أجل السيطرة على المجال المغاربي وتوحيده لغرض تجاري وعسكري، أكثر منه ديني لكن هذا التوسع بقي متذبذبا بين مد و جزر فتميل القوة للجانب الحفصي تارة و للجانب المريني في أخرى خاصة في عصر قوته.

كما يشير إبراهيم حركات إلى أن التدخل المريني بإفريقية، انتهى إلى مغامرة سياسية وعسكرية غير ناجحة في الوقت الذي كان يتعين فيه التركيز على حماية الأندلس حتى مع المضايقة الزيانية (21)، لكن الكسب المادي قادهم نحو خيرات و أموال الأندلس تحت شعار الجهاد (باذئ الأمر) و نحو الواجهة المغاربية لإستعادة التجربة الموحدية ، مما تطلب تكاليف ضخمة أثرت سلبا على خزينة الدولة و قواتها العسكرية ، و أنعكست على مصيير الدولة برمتها.(22)

إرسال تعليق

 
الى الاعلى